الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب **
معاوية بن ثور بن عبادة. كذا ذكره العقيلي بكسر العين عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو شيخ كبير ومعه ابن له يقال له بشر والفجيع بن عبد الله بن حندج بن البكاء والأشج وهو عبد عمرو بن كعب بن عبادة فقال معاوية للنبي صلى الله عليه وسلم: يا نبي الله بأبي أنت وأمي امسح وجه ابني. فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاه أعنزاً سبعاً عفراً وترك عليه. حديثه عند الجعد بن عبد الله ابن ماعز بن مجالد بن ثور بن عبادة بن البكاء. ذكره ابن الكلبي عن أبي مسكين مولى أبي هريرة عن الجعد قال الجعد: فالسنة ربما أصابت بني البكاء ولم تصبهم وكتب للفجيع كتاباً فهو عندهم. معاوية بن جاهمة السلمي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستأذنه في الجهاد قال: " لك أم " قلت: نعم. قال: " فالزمها فإن الجنة تحت قدميها ". روى عنه طلحة بن يزيد بن ركانة وقد روى أن هذا الحديث لجاهمة أبيه رواه عنه ابنه معاوية بن جاهمة. ونسبه بعضهم فقال: معاوية بن جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي روى عنه محمد بن طلحة وعكرمة بن روح مجهول. معاوية بن حديج بن جفنة بن قنبرة بن حارثة بن عبد شمس. ابن معاوية بن جعفر بن أسامة ابن سعد بن أشرس بن شبيب بن السكون السكوني. وقد قيل: الكندي. وقد قيل: الخولاني. وقل التجيبي. والصواب إن شاء الله تعالى السكوني. قال خليفة: يكنى أبا عبد الرحمن. وقال غيره: يكنى أبا نعيم. يعد في أهل مصر وعندهم حديثه روى عنه سويد بن قيس وعرفطة ابن عمر ومات قبل عبد الله بن عمر بيسير يقولون: إنه الذي قتل محمد بن أبي بكر بأمر عمرو بن العاص له بذلك. قال أبو عمر: كان معاوية بن حديج قد غزا إفريقية ثلاث مرات مفترقات فيما ذكر ابن وهب وغيره أصيبت عينه في مرة منها. وقيل: بل غزا الحبشة مع ابن أبي سرح فأصيبت عينه هناك. وروى ابن وهب عن عمرو بن الحارث بإسناده وعن عمرو بن حرملة بن عمران بإسناده أن عبد الرحمن بن ثمامة المهري قال: دخلنا على عائشة فسألتنا كيف كان أميركم هذا وصاحبكم في غزاتكم تعني معاوية بن حديج فقالوا: ما نقمنا عليه شيئاً وأثنوا عليه خيراً قالوا: إن هلك بعير أخلف بعيراً وإن هلك فرس أخلف فرساً وإن أبق خادم أخلف خادماً. فقالت حينئذ: أستغفر الله اللهم اغفر لي إن كنت لأبغضه من أجل أنه قتل أخي وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن شق عليهم فاشقق عليه ". قال أهل السير: غزا معاوية بن حديج في ذلك العام فنزل جبلاً فأصابته أمطار فسمي الجبل الممطور ثم غزا معاوية في ذلك العام مرة أخرى فقتل وسبي. قال ابن لهيعة: حدثني بكر بن الأشج عن سليمان بن يسار قال: غزونا مع معاوية بن حديج إفريقية. معاوية بن الحكم السلمي كان ينزل المدينة ويسكن في بني سليم. له عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد حسن في الكهانة والطيرة والخط وفي تشميت العاطس في الصلاة جاهلاً وفي عتق الجارية أحسن الناس سياقاً له يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة ومنهم من يقطعه فيجعله أحاديث وأصله حديث واحد. ومعاوية بن الحكم هذا معدود في أهل المدينة. روى عنه عطاء بن يسار. وروى كثير بن معاوية بن الحكم عن أبيه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأنزى علي بن الحكم أخي فرسه خندقاً فقصرت الفرس فدق جدار الخندق ساقه فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ساقه فما نزل حتى برأ فقال معاوية بن الحكم في قصيدة له: فأنزاها علي فهو يهوي هوي الدلو مشرعةً بحبل فعصب رجله فسما عليها سمو الصقر صادف يوم ظل فقال محمد صلى عليه مليك الناس قولاً غير فعل لعاً لك فاستمر بها سوياً وكانت بعد ذاك أصح رجل معاوية بن حيدة بن معاوية بن حيدة بن قشير بن كعب القشيري معدود في أهل البصرة غزا خراسان ومات بها ومن ولده بهز بن حكيم الذي كان بالبصرة وهو بهز بن حكيم بن معاوية ابن حيدة. روى عن معاوية ابن حيدة ابنه حكيم بن معاوية وحميد المزني والد عبد الله بن حميد المزني وروى عن بهز بن حكيم هذا جماعة من الأئمة أكبرهم الزهري فيما يقال إن صح إنه روى عنه والطبقة التي تروي عن بهز بن حكيم حماد بن زيد والثوري وحماد بن سلمة وعبد الوارث بن سعيد. وقد روى عنه أصغر من هؤلاء مثل يزيد بن هارون وبشر بن المفضل. ويستحيل عندي أن يروي عنه الزهري. وأما أبوه حكيم بن معاوية بن حيدة فقد روى عنه قوم من الجلة منهم عمرو بن دينار وغير بعيد أن يروي الزهري عن حكيم هذا فأما عن ابنه بهز فما أظنه. وحكيم بن معاوية روايته كلها عن أبيه معاوية بن حيدة. وسئل يحيى بن معين عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال: إسناد صحيح إذا كان دون بهز ثقة. معاوية بن أبي سفيان واسم أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف يكنى أبا عبد الرحمن كان هو وأبوه وأخوه من مسلمة الفتح. وقد روى عن معاوية أنه قال: أسلمت يوم القضية ولقيت النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً. قال أبو عمر: معاوية وأبوه من المؤلفة قلوبهم ذكره في ذلك بعضهم وهو أحد الذين كتبوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وولاه عمر على الشام عند موت أخيه يزيد. وقال صالح بن الوجيه: في سنة تسع عشرة كتب عمر إلى يزيد بن أبي سفيان يأمره بغزو قيسارية فغزاها وبها بطارقة الروم فحاصرها أياماً وكان بها معاوية أخوه فخلفه عليها وصار يزيد إلى دمشق فأقام معاوية على قيسارية حتى فتحها في شوال سنة تسع عشرة. وتوفي يزيد في ذي الحجة من ذلك العام في دمشق واستخلف أخاه معاوية على عمله فكتب إليه عمر بعهده على ما كان يزيد يلي من عمل الشام ورزقه ألف دينار في كل شهر هكذا قال صالح بن الوجيه وخالفه الوليد بن مسلم. حدثنا خلف بن القاسم حدثنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة حدثنا دحيم حدثنا الوليد بن مسلم أن فتح بيت المقدس كان سنة ست عشرة صلحاً وأن عمر شهد فتحها في حين دخوله الشام. قال وفي سنة تسع عشرة كان فتح جلولاء وأميرها سعد بن أبي وقاص ثم كانت قيسارية في ذلك العام وأميرها معاوية بن أبي سفيان وذكر الدولابي عن الوليد بن حماد عن الحسن بن زياد عن أبي إسماعيل محمد بن عبد الله البصري قال: جزع عمر على يزيد جزعاً شديداً وكتب إلى معاوية بولايته الشام فأقام أربع سنين ومات فأقره عثمان عليها اثنتي عشرة سنة إلى أن مات ثم كانت الفتنة فحارب معاوية علياً خمس سنين. قال أبو عمر: صوابه أربع سنين وقال غيره: ورد البريد بموت يزيد على عمر وأبو سفيان عنده فلما قرأ الكتاب بموت يزيد قال لأبي سفيان: أحسن الله عزاك في يزيد ورحمه ثم قال له أبو سفيان: من وليت مكانه يا أمير المؤمنين قال: أخاه معاوية قال: وصلتك رحم يا أمير المؤمنين. وقال عمر إذ دخل الشام ورأى معاوية: هذا كسرى العرب وكان قد تلقاه معاوية في موكب عظيم فلما دنا منه قال له: أنت صاحب الموكب العظيم قال: نعم يا أمير المؤمنين قال: مع ما يبلغني عنك من وقوف ذوي الحاجات ببابك قال: مع ما يبلغك من ذلك. قال: ولم تفعل هذا قال: نحن بأرض جواسيس العدو بها كثيرة. فيجب أن نظهر من عز السلطان ما نرهبهم به فإن أمرتني فعلت وإن نهيتني انتهيت. فقال عمر لمعاوية: ما أسألك عن شيء إلا تركتني في مثل رواجب الضرس إن كان ما قلت حقاً إنه لرأي أريب وإن كان باطلاً إنه لخدعة أديب قال: فمرني يا أمير المؤمنين. قال: لا آمرك ولا أنهاك. فقال عمرو: يا أمير المؤمنين ما أحسن ما صدر الفتى عما أوردته فيه قال: لحسن مصادره وموارده جشمناه ما جشمناه. وذم معاوية عند عمر يوماً فقال: دعونا من ذم فتى قريش من يضحك في الغضب ولا ينال ما عنده إلا على الرضا ولا يؤخذ ما فوق رأسه إلا من تحت قدميه. روى جبلة بن سحيم عن ابن عمر قال: ما رأيت أحداً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية. فقيل له: فأبو بكر وعمر وعثمان وعلي فقال: كانوا والله خيراً من معاوية. وكان معاوية أسود منهم. وقيل لنافع: ما بال ابن عمر بايع معاوية. ولم يبايع علياً فقال: كان ابن عمر يعطي يداً في فرقة ولا يمنعها من جماعة ولم يبايع معاوية حتى اجتمعوا عليه. قال أبو عمر: كان معاوية أميراً بالشام نحو عشرين سنة وخليفة مثل ذلك كان من خلافة عمر أميراً نحو أربعة أعوام وخلافة عثمان كلها اثنتي عشرة سنة وبايع له أهل الشام خاصة بالخلافة سنة ثمان أو تسع وثلاثين واجتمع الناس عليه حين بايع له الحسن بن علي وجماعة ممن معه وذلك في ربيع أو جمادى سنة إحدى وأربعين فيسمى عام الجماعة. وقد قيل: إن عام الجماعة كان سنة أربعين والأول أصح. قال ابن إسحاق: كان معاوية أميراً عشرين سنة وخليفة عشرين سنة. وقال غيره: كانت خلافته تسع عشرة سنة وتسعة أشهر وثمانية وعشرين يوماً. وتوفي في النصف من رجب سنة ستين بدمشق ودفن بها وهو ابن ثمان وسبعين سنة. وقيل: ابن ست وثمانين. قال الوليد بن مسلم: مات معاوية في رجب سنة ستين وكانت خلافته تسع عشرة سنة ونصفاً. وقال غيره: توفي معاوية بدمشق ودفن بها يوم الخميس لثمان بقين من رجب سنة تسع خمسين وهو ابن اثنتين وثمانين سنة وكانت خلافته تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر وعشرين يوماً وكان يثمثل وهو قد احتضر: فهل من خالدٍ إما هلكنا وهل بالموت يا للناس عار وروى محمد بن عبد الله بن الحكم قال: سمعت الشافعي يقول: لما ثقل معاوية كان يزيد غائباً فكتب إليه بحاله فلما أتاه الرسول أنشأ يقول: جاء البريد بقرطاسٍ يحث به فأوجس القلب من قرطاسه فزعا قلنا لك الويل ماذا في صحيفتكم قالوا: الخليفة أمسى مثبتاً وجعا فمادت الأرض أو كادت تميد بنا كأن ثهلان من أركانه انقلعا لا يرقع الناس ما أوهى وإن جهدوا أن يرقعوه ولا يوهون ما رقعا أغر أبلج يستسقى الغمام به لو قارع الناس عن أحلامهم قرعا قال الشافعي: البيتان الأخيران للأعشى فلما وصل إليه وجده مغموراً فأنشأ يقول: لو عاش حي على الدنيا لعاش إما - - م الناس لا عاجز ولا وكل الحول القلب الأريب ولن يدفع وقت المنية الحيل فأفاق معاوية وقال: يا بني إني صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج لحاجةٍ فاتبعته بإداوة فكساني أحد ثوبيه الذي كان على جلده فخبأته لهذا اليوم وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من أظفاره وشعره ذات يوم فأخذته وخبأته لهذا اليوم فإذا أنا مت فاجعل ذلك القميص دون كفني مما يلي جلدي وخذ ذلك الشعر والأظفار فاجعله في فمي وعلى عيني ومواضع السجود مني فإن نفع شيء فذاك وإلا فإن الله غفور رحيم. وقال ابن بكير عن الليث: توفي معاوية في رجب لأربع ليال بقين منه سنة ستين وقال: إنه أول من جعل ابنه ولي العهد خليفة بعده في صحته وقال الزبير: هو أول من اتخذ ديوان الخاتم وأمر بهدايا النيروز والمهرجان. واتخذ المقاصير في الجوامع. وأول من قتل مسلماً صبراً حجراً وأصحابه. وأول من أقام على رأسه حرساً. وأول من قيدت بين يديه الجنائب. وأول من اتخذ قال أبو عمر: روى عنه من الصحابة طائفة وجماعة من التابعين بالحجاز والشام والعراق. قال الأوزاعي: أدركت خلافة معاوية جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينتزعوا يداً من طاعةٍ ولا فارقوا جماعةً وكان زيد بن ثابت يأخذ العطاء من معاوية. حدثنا خلف بن قاسم قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر قال: حدثنا أبو زرعة قال: حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن أبي عبد ربه قال: رأيت معاوية يصفر لحيته كأنها الذهب. وروى ابن وهب عن مالك قال: قال معاوية: لقد يتفت الشيب كذا وكذا سنة. وله فضيلة جليلة رويت من حديث الشاميين رواها معاوية ابن صالح عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رهم السماعي أنه سمع العرباض بن سارية يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب ". رواه عن معاوية بن صالح أسد ابن موسى وعبد الله بن صالح وعبد الرحمن بن مهدي وبشر بن السري وغيرهم إلا أن الحارث بن زياد مجهول لا يعرف بغير هذا الحديث. وروى أبو داود الطيالسي قال: حدثنا هشام وأبو عوانة عن أبي حمزة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى معاوية يكتب له. فقيل: إنه يأكل. ثم بعث إليه فقيل: إنه يأكل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا أشبع الله بطنه " من مسند أبي داود الطيالسي. ومن جامع معمر رواية عبد الرزاق قال: حدثنا معمر عن عبد الله بن محمد بن عقيل أن معاوية لما قدم المدينة لقيه أبو قتادة الأنصاري فقال له معاوية: يا أبا قتادة تلقاني الناس كلهم غيركم يا معشر الأنصار ما منعكم قال: لم يكن معنا دواب. قال معاوية: فأين النواضح قال أبو قتادة: عقرناها في طلبك وطلب أبيك يوم بدر. قال: نعم يا أبا قتادة قال أبو قتادة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: " إنا نرى بعده أثرةً ". قال معاوية: فما أمركم عند ذلك قال: أمرنا بالصبر. قال: " فاصبروا حتى تلقوه ". قال: فقال عبد الرحمن بن حسان حين بلغه ذلك: ألا أبلغ معاوية بن صخر أمير المؤمنين نثا كلامي فإنا صابرون ومنظروكم إلى يوم التغابن والخصام وروى ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن قال: أخبرني المسور بن مخرمة أنه وفد على معاوية قال: فلما دخلت عليه سلمت قال: فقال ما فعل طعنك على الأئمة يا مسور قال: قلت: دعنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له. قال: والله لتكلمن بذات نفسك. قال: فلم أدع شيئاً أعيبه عليه إلا بينته له. فقال: لا أتبرأ من الذنوب فملك يا مسور ذنوب تخاف أن تهلك إن لم يغفرها الله لك قال: فقلت: بلى. قال: فما جعلك أحق أن ترجو المغفرة مني فوالله لما ألى من الإصلاح بين الناس وإقامة الحدود والجهاد في سبيل الله والأمور العظام التي لست أحصيها ولا تحصيها أكثر مما تلي وإني لعلي دين يقبل الله فيه الحسنات ويعفو عن السيئات والله لعلى ذلك ما كنت لا أخير بين الله وبين ما سواه إلا اخترت الله على ما سواه. قال مسور: ففكرت حين قال ما قال فعرفت أنه خصمني. قال: فكان إذا ذكر بعد ذلك دعا له بالخير. وهذا الخبر من أصح ما يروى من حديث ابن شهاب رواه عنه معمر وجماعة من أصحابه. روى أسد بن موسى قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا قتادة قال: قلت للحسن: يا أبا سعيد إن ها هنا ناساً يشهدون على معاوية أنه من أهل النار. قال: لعنهم الله وما يدريهم من في النار. قال أسد: وأخبرنا محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة. قال: بلغني أن عمر بن عبد العزيز ما جلد سوطاً في خلافته إلا رجلاً شتم معاوية عنده فجلده ثلاثة أسواط. قال أسد: وأخبرنا إبراهيم بن محمد قال: حدثنا عبد العزيز بن عمر عن سليمان بن موسى عن أبيه أن عمر بن الخطاب رزق معاوية على عمله الشام عشرة آلاف دينار كل سنة. قال معاوية: أعنت على علي بثلاث: كان رجلاً ربما أظهر سره وكنت كتوماً لسري وكان في أخبث جند وأشده خلافاً عليه وكنت في أطوع جند وأقله خلافاً علي ولما ظفر بأصحاب الجمل لم أشك أن بعض جنده سيعد ذلك وهناً في دينه ولو ظفروا به كان وهناً في شوكته ومع هذا فكنت أحب إلى قريش منه لأني كنت أعطيهم وكان يمنعهم فكم سبب من قاطع إلي ونافر عنه. معاوية بن صعصعة التميمي. أحد وفود بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع لا أعلم له رواية هو أحد الذين نادوا من وراء الحجرات. معاوية بن قرمل المحاربي. مذكور في الصحابة روى عنه مودع ابن حيان المحاربي. معاوية بن معاوية المزني ويقال الليثي. توفي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثه أنس بن مالك وأبو أمامة. واختلفت الآثار في اسم والد معاوية هذا. أخبرنا أحمد قال: حدثنا مسلمة بن القاسم حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن الأصبهاني بسيراف قال: حدثنا حذيفة بن غياث بن حسان العسكري قال: حدثنا عثمان بن الهيثم قال: حدثنا محبوب بن هلال المدني عن ابن أبي ميمونة عن أنس بن مالك قال: نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد مات معاوية بن معاوية المزني أفتحب أن تصلي عليه قال: " نعم " فضرب بجناحه الأرض فلم يبق شجرة ولا أكمة إلا تضعضعت ورفع إليه سريره حتى نظر إليه فصلى عليه وخلفه صفان من الملائكة في كل صف سبعون ألف ملك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام: " يا جبريل بم نال هذه المنزلة من الله قال: بحبه قل هو الله أحد وقراءته إياها جائياً وذاهباً وقائماً وقاعداً وعلى كل حال ". أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال: حدثنا أبو بكر محمد بن بكر بن داسة إملاء قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد العطار قال: حدثنا عثمان بن الهيثم المؤذن عن محبوب بن هلال عن ابن أبي ميمونة عن أنس بن مالك قال: نزل جبريل عليه السلام فذكر مثله سواء إلا أنه قال: ستون ألف ملك. حدثنا قاسم بن محمد قال: حدثنا خالد بن سعد قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن منصور قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سنجر قال: حدثنا يزيد بن هارون عن العلاء بن محمد الثقفي قال: سمعت أنس بن مالك قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك فطلعت الشمس بضياء وشعاع ونور لم أرها طلعت فيما مضى فأتاه جبريل عليه السلام فقال لجبريل: " ما لي أرى الشمس اليوم طلعت بضياء وشعاع ونور لم أرها طلعت فيما مضى " قال: ذلك أن معاوية بن معاوية الليثي مات اليوم بالمدينة. فبعث الله إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه. قال: " وفيم ذلك " قال: كان يكثر قراءة " قال: فصلى عليه ثم رجع. وحدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الملك قال: حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال: حدثنا يزيد بن هارون فذكره بإسناده إلى آخره. أخبرنا أحمد بن فتح وخلف بن قاسم قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري أبو الحسن بمصر قال: حدثنا أحمد بن عمر بن يوسف الدمشقي قال: حدثنا نوح بن محمد بن حوى قال: حدثنا بقية بن الوليد قال: حدثنا محمد بن زياد عن أبي أمامة الباهلي قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبرائيل عليه السلام وهو بتبوك فقال: يا محمد اشهد جنازة معاوية بن مقرن المزني. قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه ونزل جبريل في سبعين ألفاً من الملائكة فوضع جناحه الأيمن على الجبال. فتواضعت ووضع جناحه الأيسر على الأرض فتواضعت حتى نظر إلى مكة والمدينة فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل والملائكة. فلما فرغ قال: " يا جبريل بم بلغ معاوية بن مقرن هذه المنزلة " قال: بقراءته " وأما معاوية بن معاوية فلا أعرفه بغير ما ذكرت في هذا الباب وفضل قل هو الله أحد لا ينكر وبالله التوفيق. معاوية الليثي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يصبح الناس مجدبين:. حديثه هذا عند قتادة عن نصر بن عاصم عنه وجعل البخاري معاوية بن حيدة ومعاوية الليثي واحداً. وقال أبو حاتم الرازي: معاوية الليثي غير معاوية بن حيدة وحديثه مطرنا بنوء كذا يضطرب في إسناده. معاوية الهذلي روى عنه سليم بن عامر الخبائري. يعد في الشاميين مذكور فيمن نزل حمص وهو من حلفاء قريش. معبد بن أكثم الخزاعي روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عرضت النار فرأيت فيها عمرو بن لحي الخزاعي يجر قصبة واشبه من رأيت به معبد بن أكثم ". قال معبد: يا رسول الله أتخشى علي من شبهه قال: " لا أنت مؤمن وهو كافر " هكذا رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده في حديث جابر بن عبد الله. وأما أبو هريرة فقال: " وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون ". وقد تقدم هذا في ذكر أكثم في باب الأفراد من حرف الهمزة. معبد بن خالد الجهني يكنى أبا روعة ذكره الواقدي في الصحابة وقال الواقدي: أسلم معبد ابن خالد قديماً وهو أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة يوم الفتح. ومات سنة اثنتين وسبعين وهو ابن بضع وثمانين وكان يلزم البادية. وقال أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى في الراء: أبو روعة هو معبد بن خالد الجهني له صحبة كان يلزم البادية ذكره عن الواقدي. وقال عنه: توفي سنة ثلاث وسبعين وهو ابن ثمانين سنة وكذلك قال ابن أبي حاتم سواء في الكنية والسن والوفاة. وقالا: له صحبة. وزاد ابن أبي حاتم: وروى عن أبي بكر وعمر وقال ابن أبي حاتم: هو غير معبد بن خالد الذي هو عندهم أول من تكلم بالقدر بالبصرة وقال: لا يعرف معبد الجهني ابن من هو وليس ابن خالد. وقال غيره: هو نفسه. بن أبي أمية بن المغيرة ابن أي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. قتل يوم الجمل له رواية وإدراك ولا صحبة له. معبد أبو زهير النميري روى عنه شريح بن عبيد. معبد بن صبيح بصري. روى عنه الحسن البصري قصة الأعمى الذي وقع في زبية فضحك القوم فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعيدوا الوضوء والصلاة. ذكره أبو كريب عن أسد بن عمرو عن أبي حنيفة عن منصور بن زاذان عن الحسن عن معبد بن صبيح قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة. وذكر الحديث بتمامه وبه يقول فقهاء العراقين من الكوفيين والبصريين وهو قول الأوزاعي وهو حديث لا يثبته أهل الحديث ولا يعرفه أهل الحجاز. معبد بن عباد بن قشير من بني سالم بن عوف الأنصاري السالمي أبو حميضة غلبت عليه كنيته شهد بدراً. وقال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق: أبو خميصة. معبد بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي يكنى أبا العباس. ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه. قتل بإفريقية شهيداً سنة خمس وثلاثين في زمن عثمان وكان غزاها مع ابن أبي سرح وأمه أم الفضل لبابة بنت الحارث أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي أم الفضل وعبد الله وعبيد الله وقثم ومعبد وعبد الرحمن وأم حبيبة: بني معبد بن عبد سعد بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري الحارثي شهد أحداً وشهدها معه ابنه تميم بن معبد. معبد بن قيس بن صخر بن حرام ويقال: معبد بن قيس بن صيفي بن صخر بن حرام بن ربيعة بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري شهد بدراً هو وأخوه وشهد أحداً. معبد بن مخرمة بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل. شهد أحداً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. معبد بن مسعود النهدي السلمي. قال قوم: هو أخو مجاشع ومجالد ابني مسعود وحديثه نحو حديث مجاشع. قال البخاري: له صحبة. روى عنه أبو عثمان النهدي. معبد بن ميسرة السلمي فيه نظر. معبد بن هوذة الأنصاري جد أبي النعمان الأنصاري. له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاكتحال بالأثمد عند النوم. معبد بن وهب بن عبد القيس العبدي شهد بدراً وتزوج هريرة بنت زمعة أخت سودة بنت زمعة أم المؤمنين. ويقال: إنه قاتل يوم بدر بسيفين. حديثه بذلك عند طالب بن حجير عن هوذة العصري عنه. هو الذي رد أبا سفيان عن انصرافه يوم أحد وكان يومئذ مشركاً ثم أسلم بعد وخبره في ذلك حسن. ذكره ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: لما انصرف المشركون يوم أحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى حمراء الأسد وهي من المدينة على ثمانية أميال ليبلغ المشركين أن بهم قوة على أتباعهم فمر به معبد الخزاعي وكانت خزاعة عيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمهم ومشركهم لا يخفون عنه شيئاً ولا يدخرون له نصيحة ومعبد يومئذ مشرك وقال: أيا محمد أما والله لقد عز علينا ما أصابك في أصحابك ولوددنا أن الله أعفاك منهم ثم خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بحمراء الأسد حتى لحق أبا سفيان بن حرب ومن معه بالروحاء وقد أجمعوا الرجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقالوا: أصبنا أحد أصحابهم وقادتهم وأشرافهم ثم رجعنا قبل أن نستأصلهم لنكرن على بقيتهم فلنفرغن منهم فلما رأى أبو سفيان معبداً قال: ما وراءك يا معبد قال: محمد قد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع لم أر مثله قط يتحرقون عليكم تحرقاً قد اجتمع إليه من كان تخلف عنه في يومكم وندموا على ما صنعوا فلهم من الحنق عليكم شيء. لم أر مثله قط. قالوا: ويلك ما تقول فقال: والله ما أراك ترتحل حتى ترى نواصي الخيل. قال: فوالله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصل بقيتهم قال: فأنا أنهاك عن ذلك فوالله لقد حملني ما رأيت على أن قلت فيه أبياتاً من شعر. قال: وماذا قلت قال: قلت: كادت تهد من الأصوات راحلتي إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل معتب بن بشير ويقال: معتب بن قشير بن مليل بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري شهد بدراً وأحداً وكان قد شهد العقبة. يقال: إنه الذي قال: " معتب ابن الحمراء الخزاعي أبو عوف. وهو معتب بن عوف ابن عمر بن عامر بن الفضل ابن عفيف بن كليب بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو السلولي وقيل الخزاعي حليف لبني مخزوم يكنى أبا عوف. شهد بدراً ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وأبو معشر في البدريين ويعرف بابن حمراء وكان من مهاجرة الحبشة. قال موسى بن عقبة وأبو معشر: معتب ابن حمراء ذكر فيمن شهد بدراً من بني كعب حلفاء بني مخزوم وقيل: إنه مات وهو ابن ثمان وسبعين وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين معتب بن عوف وبين ثعلبة بن حاطب الأنصاري. وقيل: إنه توفي في سنة سبع وخمسين قاله الطبري وفي ذلك نظر. معتب بن عبيد بن إياس البلوي الأنصاري حليف لهم ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدراً من بني ظفر من الأنصار. وقال فيه محمد بن سعد عن عبد الله بن محمد ابن عمار: مغيث وقد ذكرناه في باب مغيث. معتب بن أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي. له صحبة أسلم عام الفتح وشهد حنيناً مسلماً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخوه عتبة وفقئت عين معتب يوم حنين واسم أبي لهب عبد العزى بن عبد المطلب وأم معتب هي أم جميل ابنة حرب بن أمية وهي حمالة الحطب امرأة أبي لهب. ومن ولده القاسم بن العباس بن محمد بن معتب بن أبي لهب. روى عنه ابن أبي ذئب وابنه عباس بن القاسم قتل يوم قديد. معقل بن سنان الأشجعي يكنى أبا عبد الرحمن وقيل: أبا يزيد. وقيل: يكنى أبا محمد وقيل: أبا سنان وهو معقل بن سنان بن مظهر بن عركي بن فتيان بن سبيع بن بكر بن أشج. شهد فتح مكة ونزل الكوفة ثم أتى المدينة وكان فاضلاً تقياً شاباً قتل يوم الحرة وقتله مسلم بن عقبة صبراً. وقال محمد بن إسحاق: نوفل بن مساحق هو الذي قتل يوم الحرة معقل بن سنان ومحمد بن أبي جهم بن حذيفة العدوى جميعاً صبراً. قال أبو عمر: وممن قتل يوم الحرة صبراً فيما ذكر ابن إسحاق والواقدي ووثيمة وغيرهم: الفضل بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وأبو بكر بن عبد الله بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وأبو بكر ابن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وأبو بكر بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب ويعقوب بن طلحة بن عبيد الله وعبد الله بن زيد بن عاصم ومعقل بن سنان ومحمد بن أبي الجهم وابنا زينب بنت أبي سلمة ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويزيد بن عبد الله بن زمعة كل هؤلاء ضربت عنق كل واحد منهم صبراً بأمر مسلم بن عقبة لعبد الله وانتهى القتل يومئذ فيما ذكروا نيفاً على ثلاثمائة كلهم من أبناء المهاجرين والأنصار وفيهم جماعة ممن صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغ قتلى قريش يومئذ نحواً من مائة وقتلى الأنصار والحلفاء والموالى نحواً من المائتين ونجى الله أبا سعيد وجابراً وسهل بن سعد. وفي معقل بن سنان قال القائل: ألا تلكم الأنصار تبكي سراتها وأشجع تبكي معقل بن سنان وروى عن معقل بن سنان هذا من الكوفيين علقمة ومسروق والشعبي. وروى عنه الحسن البصري وطائفة من البصريين. معقل بن مقرن المزني أخو النعمان بن مقرن يكنى أبا عمرة. وقد ذكرته في باب النعمان وغيره من أخوته كانوا سبعة إخوة كلهم هاجر وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وليس ذلك لأحدٍ من العرب سواهم قاله الواقدي: ومحمد بن عبد الله بن نمير وسمى الواقدي منهم خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر غيرهم السبعة كلهم. معقل بن المنذر بن سرح بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري. شهد العقبة وبدراً مع أخيه زيد بن المنذر. الأسدي. يقال له معقل ابن أم معقل ومعقل ابن أبي معقل وكله واحد. يعد في أهل المدينة مات في عهد معاوية. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: " عمرة في رمضان تعدل حجة ". وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن استقبال القبلتين لبول أو غائط. معقل بن يسار بن عبد الله بن معبر بن حراق بن لأي بن كعب بن عبد بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر المزني يكنى أبا عبد الله. وقيل: أبا يسار ذكر السراج أخبرنا هارون بن عبد الله حدثنا علي بن عاصم عن خالد الحذاء عن الحكم بن عبد الله بن الأعرج عن معقل بن يسار قال: إني لرافع غصناً من أغصان الشجرة بيدي على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه على ألا نفر. وقيل: يكنى أبا علي سكن البصرة وابتنى بها داراً وإليه ينسب نهر معقل الذي بالبصرة. شهد بيعة الحديبية وتوفي بالبصرة في آخر خلافة معاوية وقد قيل: إنه توفي في أيام يزيد بن معاوية. روى عنه عمرو بن ميمون الأودي وأبو عثمان النهدي والحسن وجماعة من أهل البصرة. معمر بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي. كان من مهاجرة الحبشة مع أخيه بشر بن الحارث. وقد ذكرت إخوته في باب تميم وكان ابن الكلبي يقول فيه: معمر بن الحارث. معمر بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح أخو القشي الجمحي. أخو حاطب وحطاب أمهم قتيلة بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون أسلم معمر قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم قالوا: وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين معمر ابن الحارث ومعاد ابن عفراء وشهد بدراً وأحداً والمشاهد كلها وتوفي في خلافة عمر. معمر بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم ومات في سنة ثلاثين. وقد ذكره الواقدي فيمن شهد بدراً من بني فهر ونسبه كما ذكرنا وقال: يكنى أبا سعيد وكذلك قال أبو معشر: معمر ابن أبي سرح. وقال موسى بن عقبة وابن إسحاق وابن الكلبي: عمرو بن أبي سرح وقد ذكرناه في باب عمرو. معمر بن عبد الله بن نضلة قال علي بن المديني: هو معمر بن عبد الله ابن نافع بن نضلة. قال أبو عمر: ينسبونه معمر بن عبد الله بن نافع بن نضلة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف ابن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي. ويقال فيه: معمر بن أبي معمر كان شيخاً من شيوخ بني عدي وأسلم قديماً وتأخرت هجرته إلى المدينة لأنه كان هاجر الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة وعاش عمراً طويلاً فهو معدود في أهل المدينة. روى عنه سعيد بن المسيب وبسر بن سعيد حديث سعيد عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحتكر إلا خاطىء " . وكان معمر وسعيد يحتكران الزيت فدل على أنه أراد بالحكرة الحنطة وما يكون قوتاً في الأغلب. والله أعلم. وحديث بسر عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الطعام بالطعام مثلا بمثلٍ ". معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. صحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان ممن أسلم يوم الفتح وابنه عبد الله بن معمر له صحبة أيضاً. تم القسم الثالث ويليه الرابع والأخير.
|